تعرف على مرض التوحد عند الأطفال في 6 نقاط مهمه
مرض التوحد عند الأطفال في 6 نقاط مهمه
تعرف على مرض التوحد عند الأطفال في 6 نقاط مهمه
مرض التوحد عند الاطفال Autism أو كما يعرف الذاتوية أو اضطراب التوحد الكلاسيكي،
ينتمي هذا المرض لأحد اضطرابات التطور او اضطراب النمو العصبي.
يبدأ مرض التوحد عند الأطفال في مراحل النمو الأولي للطفل،
ويعاني الطفل مريض التوحد بتأخر في استيعاب من حوله فأول من يلاحظ ذلك المرض هن الأمهات
بحكم أنهن من تراعي اطفالهن في ذلك السن الصغير،
فنجد الطفل لديه قلة استيعاب لما يحدث في البيئة المحيطة،
وفي مراحل متقدمة من العمر السنة الثانية أو الثالثة من عمر الطفل مريض التوحد نجد صعوبة في التحدث او قلته.
حساسية الطفل مريض التوحد لبعض الأمور مثل:
- الحساسية للضوضاء والصوت العالي.
- التحسس تجاه الضوء.
- الحساسية اللمس.
- وسرعة الغضب وعدم التفاعل مع الأهل بشكل طبيعي.
ويعتبر التوحد من أحد ثلاث اضطرابات تندرج تحت مرض طيف التوحد
أما الاضطرابان الثاني والثالث هما متلازمة (اسبرجر Asperger)
وتتشابه متلازمة اسبرجر مع أعراض مرض التوحد المتمثلة في تأخر النمو المعرفي واللغوي لدى الطفل المريض.
معاناة الطفل مريض التوحد
يتصف الطفل مريض التوحد بضعف التفاعل الاجتماعي وعدم القدرة على التواصل مع الأخرين في إطار اجتماعي بشكل طبيعي وجيد،
كما نجد أن مرض التوحد يؤثر على التواصل اللفظي واللغوي والنطق.
بشكل عام لدى الأطفال فنجد الطفل مريض التوحد لا يستطيع التحدث بشكل سليم او تكوين جملة مفيدة يسهل فهمها
ودائما ما يستخدم الطفل مريض التوحد الإشارة أو لغة الجسد في طلب الأشياء
او التعبير عن مشاعره او عن آلمه بشكل به عنف اذا لم يفهمه أحد ممن حوله.
وبالتالي يجب على الأم أن تكون حريصة على أن تفهم مشاعر طفلها وتسانده معنوياً
وتشعر بمعاناة طفلها المريض بالتوحد في عدم قدرته على توصيل بما يشعر به ببساطة.
الأطفال بوجه عام حساسون ويحتاجون إلى الرعاية الدائمة
ولكن يحتاج الطفل الذي يعاني من التوحد إلى عناية خاصة بعض الشيء.
متي يتم اكتشاف وتشخيص مرض التوحد عند الاطفال
عادةً ما يتم اكتشاف مرض التوحد ما بين العام الأول والثاني وقبل بلوغ عام الطفل الثالث ويستمر معه طيلة حياته،
ولكن انتِ بدورك ام يدور في ذهنك سؤال مهم كيف تعرفين أن ابنك مريض توحد؟
كما ذكرنا من قبل أن الأمهات هن من يكتشفن الشرارة الاولي للمرض عند أطفالهن،
وتتطور المؤشرات ويتم ملاحظتها تدريجيا من قبل باقي أفراد العائلة الأخرى وتتمثل ابسطها في عدم القدرة على الانتباه بشكل ملحوظ.
الاختبارات البسيطة للتأكد من سلامة الاطفال وخلوهم من مرض التوحد وتتمثل في
- الأصوات التنبيهية التي تصدرها الأم كـ (طرقعة الأصابع والأصوات والهمس في أذن الطفل).
- (الإيماءات الجسدية التي عادتاً ما تفعلها الأمهات لأطفالهن حديثة الولادة للفت انتباههم).
- عدم التبسم عند مداعبة الطفل واللعب معه.
- فقدان التواصل البصري نجد الطفل ينظر الي يدك او بعيداً وليس في عينيك مباشرةً عند التحدث معه.
- عدم الاستجابة عند سماع اسمه أو عند مناداته.
إذا تم ملاحظة كل ما سبق على الطفل تتجه الأم إلى الطبيب النفسي على الفور لتقييم حالة الطفل وإخضاعه إلى علاج نفسي مبكر.
أما بالنسبة إلى تشخيص الأطباء النفسيين لمرض التوحد عند الأطفال
فأنه تم وضع أسس معروفة عالمياً وثابتة لتشخيص المرض وسنوضح الآن بعض الأعراض والسمات البارزة
بين الأطفال الذين يعانون من التوحد في الفقرة التالية.
أعراض مرض التوحد عند الأطفال
تختلف علامات وأعراض مرض التوحد عند الأطفال من طفل لآخر فمن الممكن ان يكون هناك طفلين
لديهم نفس أعراض مرض التوحد ويتصرف كل منهما بصورة مختلفة عن الآخر
حتى انه ممكن ان يصدر ردة فعل سلوكية مختلفة تجاه الأشخاص والأشياء ومن الممكن ان يكون لكل طفل منهما مهارات مختلفة كلياً.
فهناك طفل يعاني من التوحد نجده ينبغ في بعض المهارات المعينة كالرسم، أو يكون لدية الثقة في بعض الأشخاص المقربين، وهناك طفل مريض توحد آخر حالته متأخرة بعض الشيء.
أما بالنسبة لحالات مرض التوحد عند الأطفال الشديدة الخطورة لا يمكن للمريض
ان يتواصل مع من حوله تماماً او إقامة علاقات اجتماعية حتى مع أقرب الأشخاص
وأحياناً لا يدرك أي مهاره وفي هذه الحالة يستعين الأهالي بأشخاص مدربين أو أماكن للرعاية للتعامل اليومي مع أطفالهم.
وبالرغم من أننا أوضحنا أن التوحد عند الأطفال يختلف من طفل لآخر
إلا أننا نجد تشابهات في أعراض مرض التوحد وهي متمثلة في مشكلتين شائعتين يعاني منها اغلب الاطفال سوف نعرضها فيما يلي.
- المشكلة الأولى
التي يعاني منها طفل مريض التوحد تتمثل في (المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل اللغوي)
والتي عادةً ما يلاحظها الآباء في قلة الاهتمام بالأشخاص، عدم النظر إلى المتحدث،
التأخير في الحديث أو التوقف عن الحديث فجأة، التراجع في الكلام وأحياناً تكراره،
عدم معرفة استخدام الضمائر فنجده يقول هو بدلاً من أنا ونجده لا يطلب شيء يريده بشكل مباشر
ويتطلع بالنظر والتحديق الية واحيانًا بعض الأطفال تقوم بالصراخ المستمر في طلب الأشياء أو في حالة عدم حصولها على شيء وهكذا.
- المشكلة الثانية
التي يعاني منها طفل مريض التوحد تتمثل في (المهارات السلوكية والاهتمامات)
حيث نجد أن مريض التوحد لديه روتين خاص به واهتمامات محدودة للغاية ويصبح في حالة من الهياج الشديد
عند تغير هذا الروتين من قبل أي طرف، نجده في طريقة لعبه لا يبتكر ويكرر نفس الألعاب مثل (الدوران او حركة الأجنحة)
وكذلك في طريقة الطعام لديه حساسية مفرطة لبعض النكهات والروائح.
لذلك ننصح الأمهات بالقراءة والبحث المستمر في كيفية تعديل سلوك الطفل وكيفية التعامل مع الأطفال مرضى التوحد
وفي حالة تأخر الحالة المرضية لدى الطفل ينصح بتدخل أشخاص مختصون بتدريب الأطفال المتوحدين لتعليمهم السلوك الصحيح وتنمية مهاراتهم بعض الشيء.
هل مرض التوحد عند الاطفال وراثي؟؟
أكد العديد من الأطباء على مدار سنين من البحث العلمي أن توحد الاطفال له أسس وراثية قوية وهي المسببة لذلك المرض والبعض الآخر يعتقد أن التوحد نتيجة الاضطرابات الحيوية العصبية في المخ، والبعض انسب التوحد لأسباب اجتماعية ولكن الاحتمال الأقرب للصواب إنه مرض جيني متوارث من الآباء.
يجب أن نضع في الاعتبار أن هناك أطفال تحمل بعض الصفات السابق ذكرها وليس شرطاً أن تكون مريضة بالتوحد وبالتالي للتشخيص السليم يلجأ الأطباء إلى معايير وأسس معروفة عالمياً وثابتة كما ذكرنا من قبل،
وأيضا ضرورة البحث والاستعانة بالتاريخ المرضي للآباء والعائلة من طرف الأم والأب للتأكد من كيفية التشخيص الصحيح لمرض التوحد عند الأطفال.
غالباً لا يكتفي البحث بالسيرة المرضية او التاريخ الطبي لطرف واحد من الآباء لأن حتى الآن لم يثبت علمياً من الجينات المسؤولة عن توريث جينات مرض التوحد عند الأطفال.
علاج مرض التوحد عند الأطفال
يسعى الأطباء والعديد من الباحثين لعلاج حاسم لمرض التوحد
وكذلك الآباء وبالأخص الأمهات لأنهن من يجالسن أطفالهن بصورة أكبر
ويتعاملون بشكل مباشر مع أطفالهن الصغار منذ اليوم الأول فنجد أن الأمهات دائماً حريصين على
أن يبحثن عن علاج نهائي وفعال لمرض التوحد عند الأطفال.
وبالرغم من أن كلنا نأمل ذلك ولكن مع الأسف لا يوجد علاج فعال لمرض التوحد عند الأطفال
إلا أننا نأمل أن اكتشافات الأهل المبكرة ووعيهم بالتعامل الصحيح مع أطفالهم،
بالإضافة إلى تدخلات الأطباء بالتشخيص السريع والصحيح والاستعانة بالأشخاص الأكاديمية المدربون
للتعامل مع الأطفال مرضى التوحد كل ذلك يجدي نفعا في تخفيف الأعراض عند الأطفال.
ونجد ايضاً أن التدريبات السلوكية والتخاطبية وتعليم مهارات التواصل الاجتماعي بشكل سليم والتدرب على اكتساب المهارات الذاتية والرعاية الشخصية لدى الطفل مريض التوحد كل ذلك يجعل الأطفال أكثر انتباهاً وتأقلماً مع الوسط المحيط بهم
وتجعل الطفل الذي يعاني من التوحد مدرك لبعض الأحداث وممارسة النشاطات المختلفة المحببة وإدراك الأشخاص من حوله وهذا في حد ذاته انجاز يستحق التقدير.
في بعض الأحيان حتى يكون هذا التطور بطيء وغير ملحوظ للجميع، ولكن من ستشعر به هي الأم لأنها الوحيدة القادرة على ملاحظة أبنائها وتقديم الرعاية لهم بشتى الطرق.
وعلى الصعيد الطبي المحدود لعلاج مرض التوحد نجد أن هناك أطباء يوصفون لأطفال مرض التوحد بعض الأدوية المتمثلة في أدوية الاكتئاب
والمضادة للذهان والمهدئات حتى ان لجأ بعض الأطباء إلى جرعات عالية من الفيتامينات كحل مساعد لتحسين الحالة المرضية مع التدريبات السابق ذكرها.
وختاماً أود أن أوجه رسالة حب ودعم لكل أطفال وآباء المصابون بمرض التوحد خاصة الأمهات في كل أنحاء العالم،
أنتم تقومون بعمل رائع وهو توفير الرعاية والحماية لطفل مريض يستحق الدعم، فكل الدعم لكل من يجوبون العالم بحثاً عن مساعدة لأبنائهم ليراهم في أفضل صحة وأحسن حال.
ربما اليوم لا يوجد علاج فعال لمرض التوحد عند الأطفال فلننتظر غداً ليأتي بالبشرى طالما أن العلم في تطور مستمر فلا تيأسوا من رحمة الله،
أقرأو المزيد عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد في خطوات سحرية من هنا
دمتم سالمين.
ندى طه
[…] تعرف أيضاً على مرض التوحد عند الاطفال من هنا […]
[…] أقرأو المزيد عن مرض التوحد عند الاطفال من هنا […]