راجية يوسف أستاذ مساعد بالجامعة حلم طفولى أصبح واقع مبهر
راجية يوسف أستاذ مساعد بالجامعة حلم طفولى أصبح واقع مبهر
راجية يوسف أستاذ مساعد بالجامعة حلم طفولى أصبح واقع مبهر
راجية يوسف عبد العزيز من مواليد شهر مايو لعام 1977 وهي أستاذ مساعد بقسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب ( جامعة عين شمس).
من مننا لم يري الساعة الشهيرة الموجودة في جامعة القاهرة ويسمع أصوات دقاتها في فيلم عربي قديم وتنبُت داخله رغبة في رؤية هذه الساعة عن قرب حتى لو لم يكن يعرف قيمة الالتحاق بجامعة عريقة مثل جامعة القاهرة.
هذا كان الحال لقصة نجاح اليوم للأستاذة/ راجية يوسف منذ الصغر نشب بداخلها حُلم الاتحاق بجامعة القاهرة أو كما أطلقت عليها وهي طفلة منذ الصغر ( الجامعة أم ساعة )، و السبب الرئيسي في نشوب ذلك الحلم داخل وجدان هذه الطفلة الصغيرة هو اصطحاب والدتها لها في مقر عملها داخل جامعة القاهرة، فكان التردد المستمر على أبواب الجامعة يزدادها رغبة في الالتحاق بهذه الجامعة يوم ما.
زواج مبكر في مسيرة الكفاح
تمكنت بطلة اليوم من الالتحاق بكلية الآداب بجامعة القاهره ( الجامعة أم ساعة) قسم اللغة العربية وهذه كانت أولى خطوات النجاح التي طالما تخيلتها في أحلام الطفولة، ولكن الزواج كان قدر من الله في ذلك الوقت قبل اتمام الدراسة الجامعية.
ولأن الأمور ليست تسير دائماً حسب أهوائنا ورغباتنا لم يُكلل هذا الزواج بالنجاح والاستمرار، ولكن هذة الزيجة نتج عنها إنجاب طفلان رائعان حقق لبطلتنا اليوم حُلمها في الأمومة.
و استمرت بطلة قصتنا في دراستها على غرار التمسك بالأمل والتحلى بالصبر والعزيمة وتجاوز العقبات الأليمة.
تحقيق الذات واستكمال الدراسات العُليا
تحقيق الذات و الوصول للهدف كان رغبة راجية يوسف لقصة اليوم، لأنها استطاعت أن تحدد أولوياتها في الحياة وتدرك بشكل مبكر وفي سن صغير أن تحقيق الذات في المجتمع والعمل هما أصل الحياة ومنبع السعادة، فقررت بدعم من والدتها استكمال الدراسات العُليا بالجامعة رغم جميع العقبات التي واجهتها، ولكنها تمسكت بالأمل والعمل الجاد حتى أصبحت على ما هي عليه الآن من ثقة بالنفس ونجاح في العمل وسعادة بعد رحلة كفاح طويلة ما زالت مستمرة، ولكن ماهي العقبات الأخرى التي تعرضت لها بطلة قصتنا اليوم؟؟ وهل استطاعت أن تجتاز هذه العقبات بسهولة؟
عقبات في الطريق
طريق النجاح ليس ممهد بالورود كما تتوقع بعض الفتيات في الجيل الحالي والنهاية السعيدة لم تأتي من تأليف مخرج سينمائى يتحكم فيها كما يريد، ولكن العقبات والصعاب هم حجر الأساس الذي يشعر المرء بلذة النجاح فيما بعد ونشوة الوصول للهدف وسماع تصفيق المحيطين.
وكانت العقبة الأولى والأصعب في حياة الأستاذة/ راجية يوسف أثناء اجتيازها لدبلوم الأدب المسرحي هو معرفتها خبر حملها بطفلها الثاني، والطفل الأول آن ذاك كان يبلغ من العمر عامين فقط وهي ما زالت منشغلة برعاية طفلها الأول، تلقت نبأ حملها بالطفل الثاني في توقيت غير مناسب تماماً، لأنها في تلك الفترة كانت ما زالت طالبة في مرحلة الدراسات العليا، وهنا تأتي الحرب النفسية التي يمكن أن تشعر فيها أي امرأة عاملة بين الاختيار ما بين الأطفال و واجب الأم؟ وبين الاستمرار في تحقيق الحُلم وبناء الذات.
ولكن ماذا اختارت بطلة قصتنا اليوم؟؟
وهل يخفى القمر ؟
ما بين حيرة الاختيار وألم الانتظار ومشقة الحمل والدراسة معاً إلى جانب رعاية طفل صغير تأتي يد الأم لتحمل الهموم وتزيل الآلام وتطيب خاطر فتاتها المدللة وتحسم الأمر، وتتولى هي رعاية الأبناء وتدفع بفتاتها إلى الأمام بيد قوية ممتلئة بالنعومة وتحتضن أحفادها بين ذراعيها، وتمهد الطريق لبطلة قصتنا اليوم لاستكمال مسيرتها في العمل والدراسات العليا.
هذه الأم العظيمة والجدة الحنونة الغنية عن التعريف هي الأستاذة / سلوى ميلاد أستاذ الوثائق والمكتبات بكلية الآداب جامعة القاهرة.
وهي نموذج مثالي ومتكرر للأم المصرية الأصيلة والمرأة الناجحة التي تمكنت من توريث أبنتها كأس النجاح والتي دعمتها في مسيرة الكفاح و سهرت الليالي على رعاية الأحفاد في مرحلة الطفولة.
يد خفية تحنو وتُقدم الدعم لراجية يوسف
الأستاذ الدكتور / المعتز يوسف هو أستاذ بجامعة عين شمس كلية الهندسة وهو أخ راجية يوسف بطلة قصتنا اليوم، وهو الذى احتوى أخته في جميع مراحل حياتها الشخصية والعملية وهو الخال الأمثل للأبناء والتي وصفته الأستاذة/ راجية يوسف بأنه اليد الخفية التي طالما ساندتها في هدوء و رفق.
وهو نموذج مُشرف للرجل الناجح والأخ الحنون الذي يدعم أخته في مواجهة الحياة وهو كذلك أول المباركين لها في خطوات نجاحها الصغيرة قبل الكبيرة، له مننا كل التحية والتقدير.
التجاهل هي الخلطة السحرية على طريقة راجية يوسف
على الرغم من أن الحظ كان محالف لبطلة قصتنا اليوم من حيث ” التعامل مع الرجال” في إطار العمل وأنها تذكر العديد من المواقف الإيجابية لرجال ساندوها ولم يعرفوها، ولكنها أخبرتنا في موقع لأنك امرأة عن الخلطة السحرية للتعامل مع العنصرية.
ألا وهي التجاهل فهي تنصح بتجاهل أي رجل عنصري يواجه أي فتاة في حياتها العملية أو الشخصية وأن تتعامل معه على أنه شخص شفاف وغير مرئي بالنسبة لها وتستمر في استكمال خطواتها في ثبات وعزم دون الالتفات له،وعبرت عن رأيها في رفض العنصرية بجميع أنواعها خاصة العنصرية التى تواجهها الفتاة العربية في المجتمع الشرقي في بلادنا.
أتنين في واحد (رعاية الأبناء)
أثناء النجاح والعمل وتخطى الصعاب على جميع المستويات كانت بطلتنا أم رائعة ترعى أبنائها بكل ما تملك من جهد وطاقة وإمكانيات مادية ومعنوية، ففي مرحلة الابتدائية كانت هي الأم والمدرس التي تسهر على مذاكرة الأبناء وشرح وتلخيص المواد الدراسية لهم بكل حب و ود.
وعند اجتياز الأبناء للمرحلة الابتدائية كانت هي الأم التي تصطحب الأولاد بسياراتها الخاصة للدروس وتنتظر داخل السيارة حتى ينتهى الدرس، وذكرت أنها كانت تستثمر هذا الوقت في قراءة الكتب واستكمال الاعمال المتبقية للدراسة والعمل استغلالاً للوقت.
و ما بين المدرسة والدروس والتمارين الرياضية للأبناء استكملت راجية يوسف مسيرة الدراسة والعمل وحصلت على درجة الماجستير.
دموع الفرحة ولذة الوصول بعد عناء
لم تكن مسيرة الدراسة والحصول على الدرجة العلمية سهل كما يتوقع البعض لأن رحلة استكمال الدراسات العليا تحمل العديد من التفاصيل التي تحتوى على مشقة بدنية وذهنية لحضور المؤتمرات والمعارض، وإجراء المقابلات للحصول على معلومات دقيقة استكمالاً للأبحاث العلمية التي تؤهل بطلتنا للحصول على الماجستير.
حالة من الفرحة الشديدة والبكاء الهيستيري الذي أنتاب بطلة اليوم بعد حصولها على الماجستير فلم تكن تتخيل أن شعور النجاح ممتع لهذا الحد، من هنا بدأ شعور بطلتنا بقيمة العمل الجاد وتمكنت من جنى ثمار شهور وسنوات من التعب الجاد والعمل الدؤوب.
المباركات والتهاني استمرت وشكلت دعم نفسي قوي لبطلة الحكاية و عززت ثقتها بنفسها ودفعها للأمام حتى حصلت على الترقية والوصول لدرجة أستاذ مساعد بالجامعة.
و مازالت تحلم وتطمح بالعديد من الترقيات وشغفها مستمر دائماً وابداً بالبحث العلمي وتجميع المادة العلمية واستكمال ما حلمت به منذ طفولتها لتصبح فخر لعائلتها وأبنائها وطلابها ولكل فتاة تقرأ قصتها اليوم.
نصيحة خاصة من الاستاذة/ راجية يوسف لمتابعين موقع لأنك امرأة
عندما طلبت من أستاذتي وبطلة الحكاية اليوم في موقع لأنك امرأة توجيه نصيحة للفتيات صغار السن و اللاتي في مقتبل الحياة كانت نصائحها من ذهب.
حيث جاء ملخص النصيحة أنها تدعو كل فتاه بعدم التخلي عن أنوثتها وكيانها كامرأة لأنها هي الفطرة التي خلقنا الله عليها، فلا بأس من أن تمارس المرأة أدوار مزدوجة كزوجة وأم وأخت.
ولكن النصيحة الأهم هي عدم التخلي عن الحُلم والتمسك بتحقيق الذات في المجتمع وعدم الاستغناء عن العمل أو الدراسة تحت أي سبب من الأسباب، و ضرورة أن تنتبه كل فتاه بأن يكون وجود الرجل داعم للمرأة وليس عائق في حياتها.
و إلى هنا يا فتيات وصلنا لنهاية قصة نجاح وكفاح رائعة استمتعت بكل تفصيله فيها و أستمتعت أكثر بالكواليس الخلفية لهذا الحديث الممتع مع الأستاذة/ راجية يوسف، وأتمنى أن تكون هذه القصة بريق أمل للفتيات ومصدر إلهام لتحقيق ما تحلمون به بإذن الله.
آراكم قريباً في قصة نجاح امرأة
آية ناصر
الدكتورة راجية يوسف اسم غني عن التعريف وشخصية خلوقة وفي نفس الوقت مرحة لابعد الحدود.
طيبة نقية تحب الخير ومساعدة الاخرين.
لم يعرفها إلا من تعامل معها عن قرب
شخصية تعبت في مسيرته العملية والعالمية.
تحية عظيمة لهذه الشخصية الخلوقة الطيبة رمز الكفاح مثل والديها معالي المستشار الخلوق يوسف بك عبد العزيز والدتها سعادة الاستاذة الدكتورة سلوى الباسل والاخوة الافاضل اصحاب المكانة المرموقة الاستاذ الدكتور المعتز ومعالي المستشار وليد ويوسف ومعالي المستشار هيثم يوسف
تحياتي لتلك الاسرة الجميلة.
.
قصة رائعة، من نجاح لنجاح دايما يارب ????
[…] المزيد عن قصص نجاح امرأة […]