الاستعداد للزواج خطوة أساسية يحتاج إليها الرجال والنساء على حد سواء، فربما لا يعرف البعض كيف يقوم بدوره كزوج، وكيف يختار زوجه، وهل يستطيع النجاح في التعامل مع الطرف الآخر أم لا، لذًا نوفر لكم معلومات بهذا الخصوص؛ ونمنحكم نصائح ما بعد الزواج وقبله؛ لكي يعرف كل طرف ماله من حقوق وما عليه من واجبات.

تهيئة المقبلين على الزواج

أي شخص مقبل على تلك الخطوة و يرغب في الاستعداد للزواج عليه أن يفهم أن الجانب النفسي أساسي وضروري، لذلك يجب أن يخضع الطرفين لبرنامج تأهيل نفسي واجتماعي مناسب.

كذلك على كل طرف أن يمر بخطوات عديدة عند الاستعداد للزواج؛ أساسها هو وضع معايير خاصة لوصف الشخصية التي ينوي بدء حياته معها، وهذا يتم عبر مراحل عدة، وهي:

التهيئة الصحيحه للاستعداد للزواج:

وهي الأساس الذي يرتكز عليه اختيار شريك واعي، قادر على الالتزام، ومتعاون لإنشاء أسرة سوية، ومن أجل تحقيق ذلك يحتاج الشريكان لدرجة معينة من الاستعداد النفسي، تتضمن:

التغلب على الشكوك:

كثير من الأنباء المتعلقة بالزواج في وقتنا الحالي تُنَفر منه، لذلك على الطرفين أن يحققا وعي أكبر، ويتمكنا من كشف حقائق الأمور؛ بالإضافة لتحليل المواقف وفهم المسؤوليات بشكل أفضل من أجل معرفة الأخطاء التي أدت للأوضاع المتأزمة للابتعاد عنها وتلافيها.

البعد عن الخيال:

لا يمكن تحقيق زيجة ناجحة بناءً على الأحلام فقط، بل يجب أن يعلم كل شخص أنه ملزم بمسؤوليات عديدة، ويثق في رغبته في تحملها كاملة، وألا يتكاسل عن أداء واجباته، ومساعدة شريكه حال تعثره في أي أمر.

المشاركة:

الزواج ليس إلا مشاركة في كل شيء، فمن الضروري أن يفهم الطرفين معنى مشاركتهما حياتهما مع الآخر، وتَقَبُّل تلك المشاركة بصورة كاملة، ويتضمن ذلك القرارات، المسؤولية، المشاعر، الشغف، وما سواها.

تحديد المقاييس:

على راغب الاستعداد للزواج أن يضع مقاييس تساعده على تحقيق أهدافه، فلا يجوز له اختيار شريكه لوجود جانب معين مرغوب مع إهمال الجوانب الأخرى؛ لأن هذا تحديدًا ما يسبب فشل الحياة الزوجية فيما بعد.

مقاييس داخلية:

منها اختيار شخص واعي، مثقف، يمتلك القدرة على التعاطف، حب الحياة، والشغف، وجهات النظر الملائمة، وكذلك الجانب الأخلاقي للشخص المطلوب، وأهدافه في الحياة.

مقاييس خارجية:

يقصد بها الشكل الخارجي، هيئة البدن، الطول، العمر، الدرجة التعليمية التي حصل عليها الشريك المحتمل، والعائلة التي ينتسب إليها أو وضعه الاجتماعي والمالي.

التقاء الشريك:

يجب أن تراه عينًا لعين، وتواجهه، وتتعرف على نظرته للأمور، وآرائه في أمور عامة بالحياة، لأنها تكشف كثيرًا من جوانبه الشخصية، وبالتالي تحديد مدى التوافق، ووضع تصور شامل عن نمط الحياة معه.

لمزيد من التفاصيل حول الاستعداد النفسي للزواج اقرأوا هذا المقال الخاص من هنا

الاستعداد الجنسي للزواج

الجنس من أهم جوانب الزواج، حيث أنه يعد من الأسس الثابتة الراسخة فيه، ومن الصعب أن يستمر الزواج بدون ممارسة جنسية مشبعة للطرفين، وعليه يجب أن يعي كل طرف متطلبات الآخر من أجل إنجاح هذا النوع من التواصل.

يحتاج الطرفين إلى فهم عميق واعي وعلمي لكل ما يتعلق بهذا الجانب، حيث يجب أن يعلم كلٍ منهما ما يجب عليه فعله ليصل إلى الإشباع مع شريكه، وأن يراعي شعور الطرف الآخر، ولا يجعل مصلحته الشخصية تتخطى مصلحة الشريك وتتجاوزها، ففي ذلك فشل للعملية الجنسية، مما يؤثر على الزواج.

تحقيق التأهيل الجنسي للطرفين يبدأ بتثقيفهما بشكل صحيح ومدروس، حيث يتم توضيح كل ما يتعلق بالتركيب الفيزيولوجي للطرفين بحيث يستوعبها الطرفين تجاه بعضهما.

هذا مع التأكد من استقاؤهما المعلومات من مصادر علمية، وليست مصادر مغلوطة تعمل على التهويل بهدف الربح، لكي يتحقق الاستعداد للزواج بأفضل شكل.

إن كانت هناك أي مخاوف من هذا الجانب خاصةً لدى الفتيات فحري بالمطالعة أن تبددها، وربما تلجأ الفتاة لخبرات من هن أكثر علمًا منها، للوصول لفهم ذاتها بشكل أفضل، وكذلك فهم شريكها، وينطبق الأمر ذاته على الشريك.

هناك بعض المصادر التي يحاول مؤسسيها الوصول لفئات المقبلين على الزواج من أجل تثقيفهم جنسيًا، لكنها تقدم لهم نصائح مغلوطة بهذا الخصوص، كما قد تؤدي نصائحهم إلى الفتور الجنسي، أو النفور من الشريك، لذلك لا يجب الاعتداد بها ولا الأخذ منها.

نصائح هامة بعد الزواج يجب مراعاتها للاستعداد للزواج

عليك بالأخذ من نصائح السابقين عند الاستعداد للزواج، ولكن ليس جميعهم، فكلٍ يرى بعين طبعه، انتقِ الموثوقين فقط، واعمل عقلك فيما تسمعه وتراه، واسأل أصحاب الخبرات لترى الأمور بمنظور أوسع.

اغتنم المشاعر الإيجابية، وتمسك بها، وتأكد أن لكل شيء جانبين أحدهما مضيء.
كن صبورًا ولا تتوقع الحصول على كل شيء في وقت واحد، ولا تضع آرائك حيز التنفيذ القسري رغم اعتراض الطرف الآخر.
لا ترتفع بتوقعاتك حذو السماء! فشريكك بشري، ذي قدرات محدودة، وأنتَ كذلك، وينبغي أن تتكاتفا لتواجها الصعاب.
من أبرز النصائح أيضًا أن تفهم أنه لا يوجد شخصين لا يختلفان، ولكن المهم كيفية حل الخلاف وإنهاؤه، لأن هذا قد يطيب العلاقة، أو يصنع فيها صدعًا كبيرًا.
لا للتنافس، الطرف الأفضل سيكون بمصلحة الأسرة ككل، فأنتما كيان واحد ولستما فردين بعد الآن.
لا تتبادلا الأدوار، لا بأس بالمساعدة ولكن ليحافظ كل طرف على ما يقوم به من أعمال كي يظل مؤهلًا في نظر الآخر.
لا تتخلى عن شريكك، يجب أن تقدم له الدعم، وتسانده طالما استطعت ذلك.
ليس للكذب مكان، فعليك الابتعاد عن إخفاء الحقائق لأنها ستنكشف، وربما تهدم ما سعيت لبنائه على أسس وهمية.
من لحظة عقد القرآن لم تعد شخصًا واحدًا، وإنما أصبحت كيانًا مشتركًا يشملك مع شريكك، والأطفال المتوقع إنجابهم، لذًا لا شيء يخصك وحدك في أمور الأسرة.

كيفية الاستعداد للزواج عند الرجال

لكي تكون في أفضل حالاتك عند الاستعداد للزواج عليك البدء بالتركيز على جوانب عدة تتضمن مظهرك وشخصيتك، ويمكن تحديد بعضها فيما يلي:

قبل إتمام الزفاف بحوالي شهر عليك الانتظام على بعض التمرينات الخفيفة لخلق حالة نشاط في بدنك، وهذا يؤثر بصورة إيجابية على الجانب الجنسي كذلك.
اجعل حياتك مليئة بالصحة عبر اختيار طعام صحي يحافظ على جسمك في أفضل حال.
توقف عن التدخين، فهو يسبب مشاكل جنسية، وإنجابية، وكذلك يباعد بينك وبين زوجتك بسبب الرائحة المنفرة، ويستنزفك ماديًا.
تحسين النوم خاصةً في الفترة السابقة للزواج ضرورة، لكي تحافظ على أعصاب هادئة تتمكن معها من التعامل مع شريكتك، خاصةً في ليلة الزفاف وما بعدها، فهي أوقات تتطلب ثبات انفعالي.
اهتم بمظهرك، وحسن من عنايتك ببشرتك وشعرك، لتكون في أبهى حُلة يوم الزفاف، فهذا يعزز المشاعر الإيجابية كثيرًا.
نظم أولوياتك لتلك الفترة بحيث لا تنسى أي شيء، وتتأكد من الاهتمام بما أنت مسئول عنه جيدًا.
لا تشتت نفسك في اتجاهات عديدة دون نظام، لأنك إذا فعلت هذا تخسر الوقت، ولا تتمكن من تحقيق شيء!
اذهب للطبيب لكي تتأكد من عدم وجود أي مشكلة جنسية أو إنجابية لديك، ولكن هذا الأمر يحتاج للقيام به قبل فترة من الزواج وليس شهر فقط.
يمكنك أن تجري بعض الفحوص الأخرى للاطمئنان على الصحة العامة، ومن المعلوم أنها أصبحت من ضمن متطلبات الزواج.

تابعوا المزيد من الموضوعات والفيديوهات الهامة حول الاستعداد للزواج عبر صفحات التواصل الاجتماعي لموقع لأنك امرأة من هنا